الثلاثاء، 28 فبراير 2017

الحُبُ وَ الطَبيعَة/ بقلم /شــهـاب الـبـيـاتـي

(( الحُبُ وَ الطَبيعَة )) 
//////
شــهـاب الـبـيـاتـي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حُقولٌ تُزهِرُ في الرَبيع .......

بِـ أَلوانٍ ساحِرَةٍ سَماوية ........
نَفوسٌ تَروي عَطَشَها .....
مِن أبارِ الجَمالِ الإِرتِوائية ......
الإلهامُ يَصفُو .......
عَلَى بابٍ مِنَ المَشاعِر العُلوانِيَة ........
الأمَلُ يَبَتَسِمُ فَـيَرسِمُ لِـ شَواطِئِهِ ......
بِحاراً وَ مُحيطاتٍ بَهلَوانيَة .......
السَماءُ ترقُصُ ......
عَلَى تَغاريد الطُيورِ العُِنفوانيَة ........
الجِبالُ تُشَيدُ أَوتاراً ......
مِِن ذَهبِ باطِنِها الثَوَرانيَة ........
حَدائِقٌ تَحمِلُ عَلَى أَكتافِها .......
أََزهارَها الأُرجوانيَة ........
سُهولٌ تَنبَسِطُ مِن سُرورِها .......
لِـ أَحاسيسِ البَقاءِ العِشقِوانيَة ........
أَهازيجُ الأَنهار ......
تَحسَبُها إِيقاعُ الأصلِ لِـ السِمفونيَة ........
وَ إِندِفاقُ اليَنابيع تُمَوِلُ .......
لِـ الطَبيعَةِ نَبَضاتِهِ الحَيَوانيَة .......
فَراشاتُ الحُب تُحَلِقُ ........
فَوقَ الوِجدانِ اللؤلؤانيَة .........
الطَيفُ يَنعَكِسُ
وَسَطَ البَهاءِ و رُبوعِهِ الرُوَيحانيَة ........
القُلوبُ تَخفِقُ لِـ الهَوى ......
وَ لِـ أَيامِهِ الباسِمَةِ القَزَحيَة ........
العبورُ يَتحقَق ........
عَلَى جِسرٍ مِن النَوايا البَيضاوَنيَة .......
الياسمينُ تَبعَثُ فِي الأنفاسِ ........
خُلاصةَ الشَهَقات الرَوحانيَة .........
أََريجُ العِز يَعُمُ .......
عَِلى بُحَيراتِ الجَمعِ اللَقلاقانيَة .......
الشَمسُ تُغرِسُ فِي الأَرواحِ ..........
أَشِعَةٍ خاصَةٍ هَذَيانيَة .......
نَيرةُ صَحوَةَ الصَباح ......
تَفرِضُ إِطلالَتِها الكَوكَبانيَة .......
مَعَ حُلولَ المَساء ......
تَحيا شَبكاتُ الشِريانِ الغَوَصانيَة .....
وَ يَسطَعُ القَمَرُ .........
مِن عَلََى جَبلٍ داكِنٍ .......
بِِـ ثَورَةٍ مِيلادِيَةٍ إِنشِباعيَة .......
عَلَى ضِفافِ جَريانِ العِشقِ ......
أَنتَظِرُها مُقلَتي النِزاريَة ......
وَ أُخَبِئُ لَها نَفَحاتٌ تُثيرُها .......
وَ هَمَساتِ شَغَفٍ جُنونيَة ........
عِندي لَها حِكاية ......
مُجرَياتُها لَهيبُ اللَحنِ .......
وَ رِداءِ الأََميرَةِ الإِغريقيَة .......
عَلَى أَضلُعي فَرَشتُ لَها ......
أَجوَدَ الحَرائِرَ النُعمانيَة .......
هِيَ تَبعَث فِيا راحةً .......
وَأَنا أُغَني لَها أُغنيةً قَيصَريَة ......
أَضَعُ القِيثارَةَ بَينَ يَدَيها .......
كَي أَتوهَ عَنِ العالَمِ .......
بِـ أَلحانِ الشَفيقَةِ السُومَريَة .......
ساحِرَتي تِلكَ تأخُذُني إِلَيها ......
بِـ غَصبٍ أَو بِـ طَوعيَة .......
تَشُدُني إِلََى مَرابِعها الجَذابَة .......
بِـ لَمسَةِ خَطفٍ إِيهابيَة .......
جَعَلَتني طائِحاً .......
أَمامَ عَينِها الخارِقَةِ الكِحلِيَة .......
وَ سـأَبقى عَلى الوَعدِ مَعَها ........
بِـ إِستِقامَةِ خُطوطِها الإِخدوديَة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق