الأربعاء، 22 فبراير 2017

موت الأمنيات/ بقلم /علي وطّــاس

موت الأمنيات 
.............................................
*** *** *** *** *** *** 
لم يسعفني حظّي أن ألقاها ..
ماتت أمنيتي الجميلة.. مثلما ماتت باقي الأمنيات
كنت اخترت للمناسبة..نوع الورود .. 
و البذلة التي سألقاها بها 
و الخاتم الذي سأهديه لإصبعها 
و شوكولا سويسرية تليق بشفتيها 
و عطرا باريسيا..من أرقى عطور الفرنسيات 
و اخترت حتى الكلمات 
أعيد ترتيبها كل يوم .. أحذف الفواصل و النقاط 
و آخذ نفسا طويلا لأقولها قي جملة واحدة
و استقر رأيي أنّ لحظة لقائها.. 
هي أروع اللحظات
لم تدخل في الزمن 
لا مجال فيها للتفكير .. و لا للمجاملات 
هي لحظة تأمّل .. كما يحدث في العبادات
و بيني و بينها ستكون هناك انعكاسات 
الصمت سيعلنها بيننا حتما .. عناقات
و من عيني لعينها لن تبق مسافات 
دمعتين فقط .. للفرح .. لم أجرّبها من قبل ..
ما أسعدني .. فللدمع أحيانا حكايات 
فقررت أن أقول لها " أحبك " و أسكت 
و أعطيها يدي ..فيها باقي الكلمات 
و استمتع بأناملها .. كيف عانت مثل أناملي..
طول هذا البعد .. و أوجاع المعاناة 
لكن هيهات ..
ماتت أمنيتي الجميلة .. مثلما ماتت باقي الأمنيات
انا لا أبكي حزنا عليها و لم اعلن الحداد
أمنياتي هي الآن متعلقة بي .. تبكي و تقـبّل يدي ..
أعد إلينا الفأل الحسن .. و نعطيك للحياة الحياة 
لذلك انا لا أبكي الآن .. وهل يبكي ميّت 
*** *** *** *** *** *** ***
......علي وطّــاس
...........2017.02.22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق