الأربعاء، 22 فبراير 2017

اليوم الموعود/ بقلم /مَحمد بن سعيد .

** اليوم الموعود **
ما كان للهوا يوما بفؤادي موطن
ولا كانت سهام الـجفون له تَقهَر
حتى اقتحم عشقُك قلبي قـسرا 
يوم سباني أسيرا قدك المتبختر
بكل طرفة لجفني خيالك حاضر
واللـسان عن ذكـر اسمك لا يفتر
تشتاق لـرؤياك عيني وهي تراك
وأنت بقـربي قلبي عنك لا يصبر
بذلت لك من العطاء ما فيه ذلي
فـقابل عطائي منك جفاء وغـدر
تنكرتِ لحبي وأنتِ أدرى بعشقي 
فمن أين لخافقي الصفح والعذر 
تحـطم الفؤاد بين يديك هـشيما
وما كان لهشيمه بعد الكسر جبر
كنت لك عن خطوب الدهر درءا
فلا تنظر عيني لغـيرك ولا تبصر
حتى إذا طالني هجرك بلا سبب 
وجدت كل وفائي لك عمر يهدر
أخـلفتِ وعدَكِ لي بـيوم مشهود
وقـد كـنتُ للموعد بشوق أنتظر
كان فؤادي من قبل بجنة حبور 
وبعـدك كـطير هائم بخلاء مقفر
ما ذنبي يوم سكن عشقك قلبي
ولِما الـغدر بي وبأي ذنب أُهجَر
أستجديك شفاعتك بعد هجرك 
وما أنا بالمذنب ولا كنت الهاجر
ذوات الوفاء هن للحبيب بلسم
ووفاؤك لي نكال وقلب محجر
أرثي مصابي كمدا وأنت لاهية
عـن أمري وهو أشد وطأً وأكبر 
تشيحين عني وما سألتك يوما 
حزنا لعيون جفت بمآقيها العبر 
فإن غبت عنك يوما فلا تسألي
فـقد افتقدت خبرك وانا حاضر
/.......... : بقلمي .
مَحمد بن سعيد .
المغرب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق