الأحد، 1 يناير 2017

الخائنة/ بقلم/عصام قابيل

-الخائنة
قصة بقلم عصام قابيل
******************
عرفتك أيتها الغادر
ة ؛ عرفتك أيتها الماكرة ؛ لماذا كل هذا الغدر ؟ ألم أضحي من أجلك بكل شئ ؛ ألم أترك ورائي كل شئ ، ولهثتُ خلفك كي أرضيك ؛ ألم أرتمي في أحضانك محاولًا إرواء شغفي من حبك ؛ ألم أغترف بكلتا يدي من خيري وأعطيك ، ولكنك أيتها الغادرة أخذت ؛ وأعطيتيه لغيري .
ظللت تتزيني لي ؛ وتكشفي عن عوراتك.. حتي سال اللعاب مني عليك .
كنت تلوحي لي ، وكنت اتعبد في محرابك ، لم أكن أصدق أنك ستخونيني يوما أو تديري لي ظهرك ، تركتيني أصرخ حزنًا عليك وقد تأبطِّي ذراع غيري ؛ وأنت تتهكمين علي ؛ وأنا أناديك دون جدوى .
عرفتك أيتها العاهرة ، فلازلت تطمِّعي هذا ؛ وتخونيه .. وتضحكي علي هذا ؛ وتتركيه .
إنكِ تمارسي لعبة الإذلال !
الآن عرفتك .. ولكن ما الفائدة ؟ لقد فات الأوان .
الآن اكتشفتك ، ولكن ماذا أفعل ؟ فأنا لاأستطيع النيل منك ! فقد ضربت بيننا الأسوار
أريد أن أشفي غليلي منك ، ولكنك كنت ماهرة في خداعي
ففعلتي ماأردتيه وهربتِ !
والآن أنا في منعة منك ، أتجرع كؤوس الندم ، ولكني أريد أن أحذر الكل منك
لاتستأمنوها علي أيامكم ! لاتقعوا أبدا في حبها !!
إنها تنسج لكم الشباك ، تحتال عليكم ، تأخذ منكم ، ولن تعطيكم ، يارب .... لقد خدعتني تلك الغادرة الفاجرة الماجنة فهل يارب تسامحني علي حبي لها وتضليلها لي ؟
يارب.... أسألك أن تنجي الناس منها ؟ أنت ولي ذلك والقادر عليه .. أعفوا عني ، وأجعل توبتي نداءا لكل الناس أن يحذروا تلك الخائنة !
وأنت أيتها الغادرة لي معك موعدًا ، أتشفي فيك ، يوم يزلزلك الله ؛ يوم يُقضي عليك وتتمزقي ، فإلي هذا الموعد إلي يوم يعرف كل منا نفسه فيه ، وداعا أيتها الدنيا الخائنة
وداعا أيتها الغادرة الماكرة ! فقد انتهت قصة غرامي معك
#عصام_قابيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق