الأربعاء، 25 يناير 2017

مشانق الزهور/ بقلم /محمد الصادق بيازة

......... مشانق الزهور........
.........................................
سيدتي الزهراء
اقدم لك اعتذاري بكل انحناء
فاليوم إنتهى الوفاء
وانتشرت المشانق في البيداء
وكستها من الخلف حلة سوداء
اتيتك بحبل من وبر الصحراء
رمادي اللون 
مزجته بالحنة الزرقاء
حتى صار بلون السماء
في يوم من ايام الشتاء
سيدتي الزهراء
لا يغرك البقاء
داخل البساتين الخضراء
منذ عشرين سنة كانت البساتين جرداء
تسكنها افاعي رقطاء
تنساب سمومها بخفاء
واليوم نحصد تلك الغرسة الخرصاء
وتنتشر المشانق في كل حي دون استثناء
هل تمانعين سيدتي الزهراء
هزي اوراقك الحمراء
الان تتخضبين بالدماء
و اليوم التاريخ يكتبه الشعراء
بتراتيل البقاء
سيدتي الزهراء
هناك في الاعلى مشانق هوجاء
وضعوك بايديهم لتكوني من الشهداء
وطلبوا وصفك حين الوفاء
وفي الاسفل جملة للقراء
كرسي يرفعك وفيه جزاء
حين تخرج الروح وتصحد في السماء
نصلي صلاة العيد تليها صلاة الاستسقاء
وندعو الله ان يجعلك من الشهداء
بعد ان تنالي سوء الجزاء
سيدتي الزهراء
سيدتي يا خير النساء
يا حبيبة القلب يا زهراء
رائحتك العطرة اصبحت في الهواء
ساصعد اليك حتى و لو ركبت المشانق السوداء
فلن ارضى من دونك بالبقاء
اقسم انني في شقاء
....... بقلمي 
محمد الصادق بيازة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق