الاثنين، 24 أبريل 2017

أنا والبحر / بقلم /محمد صلاح حمزة

.................أنا والبحر
لقد تشابهنا
.................. أنا وأنت يا بحر
فكلانا تحطمت ٱماله
وأصطدمت رأسه في الصخر
كلانا أوجعه زمانه
...... وراح يشكو قسوة الدهر
كلانا تصاعدت
....أحلامه سحابات كما البخر
أنت الناس تموج بشاطئيك
.......... وتلقي في قاعد القهر
وأنت صبور يا بحر !!!!
وأنا الناس تذيد من همي
.... فتنساب دموعي كما النهر
وأنا صبور يا بحر !!!!
أمواجك تتبعها أمواج
وأحزاني تتبعها أحزان
سابقت أمواجك الحيتان
وسابقت أنا حبات الزهر
وصيرنا أنا وأنت
................ فرسا رهان
................ في حلبة الدهر
فمن يصل منا أولا إلي الشط ؟؟
ظلموك وظلموني يا بحر !!!!
ظلموك يا بحر وقالوا .... إنك غدار
أغرقت مياهك رجال وأغرقت ديار
وأنت مغلوب علي أمرك
يجتاحك الطوفان
ما ذنبك ...؟؟؟
إن سقط غريقا .. من تحدي التيار
وظلموني يا بحر وقالوا إنني جبار
وأنت تعلم يابحر أن قلبي
....... تجري فيه دموع الحب أنهار
وتعلم أن الدمع
.............. لا يسقط من عين جبار
سافرنا أنا وأنت يابحر
................ ثم عدنا أغراب
... تنكر منا الأهل والأحباب
وأغلقوا في وجهنا الأبواب
أنا وأنت يا بحر
تقاسمنا وجبة الأحزان
.. أنا
.... وأنت
....... يا بحر
............... شبيهان
محمد صلاح حمزة
من ديوان ( المحطة أخيرة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق