الاثنين، 24 أبريل 2017

رقة الرشيد قصة بألف ليلة/ بقلم /فواز سليمان العلي

رقة الرشيد قصة بألف ليلة
ليست قصص مثل كان ماكانا

بلد هي للعز أنا من أهلها
للجود وإكراما للضيف عنوانا

لم السواد لها اليوم صبغة
ومالها حامت بسمائها غربانا

مسقط الرأس منك عذرا
لجوء غربة مانال مني نسيانا

يارقة الخير لاتنسي أهلك
عهدناك وفية لأهلك بأزمانا

مابالها تكالبت عليك أمم
حملة كل راية عربا وصلبانا

طائرات تقصف كل جميل
ماتركت فيك جبالا وشطآنا

ماسلم منها طير ولا حجر
ومآذن مساجد فيك أحيانا

مآذن هي بذكر لله صدحت
وشيعت منها جثامين قتلانا

بربكم أفتوني هذا هو عدل
نارا وحمم ترجم بها غلمانا

نوحي رقة الرشيد بحزن
وإعزف موت طفلك بألحانا

من ثوب عروس لإبنك زفت
إنسجي لعريسها ثوب أكفانا

هذا الظلم وهذا خط لنهجه
عرفناه بزمن وائل وعدنانا

قوي على ضعيف إستقوى
ماههزه موت دابة وإنسانا

نجواي تستصرخ ذو قلب
ومن كان بقلبه ذرة إيمانا

هذه رقة الرشيد هي لكم
هي أرضعتكم فراتها حنانا

لاتنسوها اليوم من دعائكم
فهي أحوج إليه من ماكانا

فعسى لها الله يبدل حالا
وتزهو رقتنا بالفرح ألونا

فواز سليمان العلي 
بيروت
 2017/4/24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق