السبت، 29 أبريل 2017

يابَحْرُ أبْلِغْهُمْ سَلامي/ بقلم /غازي أحمد خلف

يابَحْرُ أبْلِغْهُمْ سَلامي
جُلّْتُ في بَصَـري فأدْمِعَتْ عيني
فَسَــألْتُ دَمْعي باكِياً
عَلَّني أظْفر ُبِرَحْمَةٍ مِنْ دَمْعَةِ الألمِ
فَشَكى قَلْبيَّ المَحْرومُ مُبْتَسِماً
وَرَسَمَ على جُدْرَانِه ِالأمُ
فَصاحَ صَدْري مِنْ ضُلوعي باكِياً
وَأعْلنَ العِصْيان َجَبْراً
فَتَمَرَدَ القَلْبُ القَويُ حالماً
وَلَمْ يَرى في صَبْرِهِ
سَوى الضَبابَ مِنْ شِدَةِ الصَمَمِ
فَغَطّى كُلَّ ماكانَ جَمِيلاً
في حَياتي
وَتَبَعْثَرَتْ شَذْرَاتُ أحْلامي فَطارَتْ
فَصاحَ البَحْرُ وَهاجَ المَوجُ مُكْتَظاً لِغَضَبي
وبَكى النُوْرَسُ المَحْمُومُ بالألمِ مِرَاراً
نَظَرْتُ إلى البَحْرِ نَظْرَةَ حَائرٍ
فَغازَلَني بِطَرْفَةِ عَينْ
فَقُلْتُ لَه : يابَحْرُ ارْقُدْ
ماهَمَكَ مَنْ أدْماكَ
مِنْ أهْلــي وَخِلاني
لِمَ الحُزنُ يابَحْرُ السَلامَةِ والتَمَني
أماحَانَ للعُرْبانِ أنْ تَعْرِفْ مَقامي
ويَكُفوا عَنْ سَفك ِ دِمائي بِلا تَمَنّْي
أرْجُوكَ يابَحْر ُالسلامةِ والتمني
أرْجُوكَ بَلِغْهُمْ سَلامي بِلا تَمَنّْي
قصيدة .. بقلــــــم
الشاعر غازي أحمد خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق