السبت، 29 أبريل 2017

قصتي//دوران الحياة//الجزء الخامس (( لقاء غريب))/ بقلم /وائل اسحق

قصتي//دوران الحياة//
ملاحظة: الأجزاء الأربعة بالتعليقات
.......... الجزء الخامس (( لقاء غريب))
بعد تلك الليلة ، أصبح قلبه منتفضا لجرح قريب ....ثائرا لهدوء بعيد ...لا يخطر له نوم او يقظة .
فقال في نفسه أن يذهب الى ذلك الموعد عله يروح عن نفسه هموم التفكير .
ففي صباح اليوم التالي استيقظ ليرى نفسه أنضر ... ينتابه نشاط بعدما كان شاحب اللون متضعضع الوجه.
فارتدى أجمل ما لديه ووقف أمام صورة حبيبته ليكلمها قبل المغادرة ....و قال لها :
( حبيبتي انا واثق عم تسمعيني رغم بعدك عني ... ورغم انك تركتيني وانا بأمس الحاجة لحضنك ....رح قلك انو الحياة عم تبتسملي ويمكن يازهر ربيعي ...صحيح ما بعرف لوين رايح وليش وكيف .....بس بعرف اني مرتاح وعندي رغية لاكسر نفوري وانقباضي..... حبيبتي سامحيني... لاول مرة رح أبعد عنك بس راجعلك...)

ثم ينطلق الى موعده.....لكن كعادته خرج من المنزل طارقا الأرض وإن صادفه احد رفع رأسه ليرد التحية الصباحية بخجل...
تابع مسيره بين أزقة الحي و ارصفة الطريق ...طارقا رأسه أحيانا و رافعه للتحية أحيانا أخرى ... ترافقه زقزقة العصافير وضجيج السيارات واوراق الشجر المتساقط مع بزوغ خيوط الشمس الخجولة... و أجراس ترن في عقله عما سيقابله في هذا الموعد...
فأسباب العيش لديه اصبحت الآن حاضرة وبدأ يعرف للسعادة معنى منذ فترة طويلة ...كل هذا وهو لا يعرف سبب سعادته ...
يمشي ببطء وبفكره ؛ ماهو الشيء الذي شده لهذا الموعد....
فقد استطاعت الفتاة ان تقوي جناحيه وتنهضه من مكانه الكسير الذليل.....وتخرجه من قوقعته الظلامية السوداء وتعيد له ما سلبته منه وحدته من سرور و بهجة.....
فهذه الفتاة هي الوحيدة التي دخلت عقله لتصبح انيسته واعادة له لذة العيش وجمال الحياة......
أما هو وقد اقترب من مكان الموعد لتزداد تخيلاته الذهنية وتموج اصوات بأذنه عما سيلاقيه....
اما حبيبته الغائبة الحاضرة بقلبه وعقله .... رافقته طول الطريق عبر ذكريات الامكنة التي مر بها .....
ففي كل فصل وكل زاوية ....تحت المطر ودفء الثلج... له ذكرى مع حبيبته الساكنة فؤاده ....
ومع كل زاوية يتوقف برهة ليعود به الزمن .......
ثم يتابع سيره .....
أخيرا وبعد رحلة طويلة بالخيالات والذكريات وقصيرة بالمسافة ... استوقفته رائحة عطر رائع تعلن عن وصوله... فاذا بفتاة جميلة الطلة والقامة .... انيقة اللسان والملبس....
رأها وخيوط الشمس تنحدر على وجهها ليزداد بريقها....
القى التحية عليها وصعدا الى .........
يتبع
وائل اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق