الثلاثاء، 28 مارس 2017

غروبٌ تهاوى/ بقلم /ابتسام البطاينه

خاطرة
غروبٌ تهاوى
.........
أسدلت شمس الافق ستارها..
وابتعدت بالأفق ..
تودع موكب العشق..
وارتمى الغروب بأحضانها..
يرخي سدوله على اديمِ أرضها..
فتحزن زهرات الجوري بوداعها..
وتتموّجُ مياهُ شاطيئِ الحب..
يروي زرعها..
فترقدُ قطراتُ الندى بأكمامها..
وأديمُ الماء يعكس ضوئها..
حزيناً قابعاً بمكانها..
....آاااهٍ لحسرة مدِّها...
يؤوبُ مسرعاً لبحرها..
يودعُ شاطيئَ الحبِ بجزرِها...
فتنتابني موجة شوقٍ بعبيرها..
يفتُننُي جوريّيّها...
يضفي عليه ستار الليلِ شوقها...
فتخجلُ الشمسُ بأفقها..
وتنكسفُ بردائها...
تسترُ ما تبقى من جمالِها..
وتغيب العيونُ بأحداقها..
ترى عصافير الحبِ بأحلامها..
تتهادى عناق العاشقين بأعشاشها..
تجني ثمار شوقها ..
بتغريدات صغارها...
يلتقطون بأفواههم قُبلَ أمهم وبرِّها..
يتصارخون بأجنحتهم ويصفقون لها..
عادت الطيور لأوكارها..
هذا الهدير..
وهذا الصهيل..
وهذا الهديل...
وهذا نَوحُ الأمِ لأكبادها...
تتعالى به أمواج اصواتها...
عبَرَ الأثير وتتعالى صرخاتها...
أنعِم على أمي بثباتها..
وأصرف عنها شيطانها..
الذي يترصدُ لحركاتها...
أيها الغروب استر على عيباتها..
فهي تصطلي شمس الظهرِ وحرّاتها...
لتجني لنا ما نقتات به بمسائنا...
هي أمي..
هي حياتي..
فمنْ لي سواها...
....
كتبتها
ابتسام البطاينه
كروان الاردن المغرد.
من ديوان
حرفٌ حزين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق