حِوَارِيَّةُ العِشْق
وَلمَ ْأَرَهَـــــــــــــــــــــا ولا لُقْيَــــا دَعَتْنَا
وَلكِنَّ القلــــــــــــــــــوبَ هوىً هَوَاهَا
***
رَمَتْ سَهْمَاً بِطَــــــــــرْفِ العَيْنِ مِنْهَا
فَضَجَّ القَلْبُ يَعْشَقُ مَنْ رَمَاهَــــــــــا
***
وَقَالَتْ ذَاكَ سَهْمُ الحُـــــــــــــبِّ مِنْيِ
فَقُلْتُ إليكِ قَلبِيْ قَدْ رَعَاهَــــــــــــا
***
كأَنَّ قُلوبَنَــــــــــــــــــــــــــــــا لما تَمَنَّتْ
وَزادَ الحُبُّ في قَلبي مُناهـــــــــــــــــا
***
فَقُلْتُ اليومَ إنِّي فِيْـــــــــــــــــكِ صَبُّ
وَقَلْبِيْ في هَوَاهَــــــــــــــــــا لا سِوَاهَا
***
فَقَالَتْ أَنتْ َمُنْيُةُ كُلِّ قَلْــــــــــــــــــبٍ
وَفِيْكِ العِشْقُ أَشْعَارٌ رَوَاهَــــــــــــــا
***
إليكَ الــــــــــــــــــرُّوحُ لا تَعْبَثْ بِقَلْبِي
فَقَدْ أَوْدَعْتُ قَلْبِيْ فِيْ رُبَاهَـــــــــــــا
***
فَقُلْتُ إليكِ مِنْ خَمْرِي ثُمَـــــــــــــــالاً
شِفَاهُكِ قَدْ وَفَي حُبِّي بَهَاهَـــــــــا
***
فَقَالَــــتْ هَذا شَوْقِي مِنْهُ فَاشرَبْ
فَانَّ الشَّرْبَ مِنْ شَهْدِي غِذَاهَــــــا
***
وَانْ رَوِيَتْ شِفَاهُكَ من شِفَاهِــيْ
إليكَ الصَّدْرُ ذَاكَ غدا مُنَاهَـــــــــــا
***
فَقُلْتُ لقَدْ رَوِيْتُ اليــــــــــومَ عِشْقَاً
وَسُكْرِيْ من شِفَاهِكِ فاقَ فَاهَــا
***
إليَّ بِخَصْــــــــــــــــــــرِكِ الفَتَّانُ حُبِّيْ
أضُمُّ الخَصْرَ يَحْسِدُنِيْ غَلاهَــــــــــا
***
فَقَالَتْ ذاكَ مِنِّي في ارتقـــــــــــــــابٍ
فَضُمَّ الخَصْرَ يَهوى مِنْكَ جَاهَــــــــــا
***
فَلَمَّا قَدْ أحطتُ الخَصْــــــــــرَ شَوْقَاً
تَثَنَّى الخصْــــــــــــــرُ في غُنْجٍ دَعَاهَا
***
فَقُلْــــــــــــتُ عَشِيقَتِيْ تزدادُ حُسْنَاً
بِقُرْبي قَدْ أَتاها ما أَتاهَـــــــــــــــــــــا
***
فَقَالَتْ جَنَّةً قَدْ نِلْـــــــــــــــــــتَ مِنِّي
إليكَ اليومَ فانعم في رُبَاهَــــــــــــــــــــا
***
فَتِلْكَ مَفاتِنِي أَوْهَبْتُ فِيهــــــــــــــــــا
وَنارُ العِشْقِ تُشْعِلُ مَنْ وَرَاهــــــــــــا
***
فَقُلْتُ حَبِيْبَتي مِنِّي تَعَــــــــــــــــــــــالي
فَبَعْدَ الضَّمِّ صِدْقٌ في لِقَاهَـــــــــــــــــا
***
فَنَحْنُ اثنينِ قَدْ صِــــــــــــــــرْنَا فَهَاتِيْ
مِنَ اللَّذاتِ مَا أَخْفَتْ غِنَاهَــــــــــــــا
***
فَهَذا اللَّيلُ قَدْ غَطَّى لقـــــــــــــــــــــــاءً
نجوم الليل يَحْرُسُنَا ضِياهَـــــــــــــــــا
***
فَلَمَّا أنْ أَثَرْتُ بها الخَفَايـــــــــــــــــــــــَا
تَلَوَّتْ في يَدِيْ صَبٌّ هُدَاهَــــــــــــــــــا
***
فَقَالَتْ ذاكَ جِسْمِي فَــــــــــادْنُ مِنْهُ
فَشَوقِي قاتِلٌ والعشقُ تَاهَـــــــــــــــــا
***
فَلَمَّا أنْ تَقَدَّمَنِــــــــــــــــــــــــــي شَبَابٌ
وَنَارُ أُشعِلَتْ بَلَغَتْ مَدَاهَـــــــــــــــــــا
***
هَصَرْتُ الجسْمَ في شَوْقٍ أُغَنِّـــــــــــــي
وَأَعْبَثُ في الهوى فَغَوَى ضُحَاهَــــــــا
***
قَضَيْتُ اليَوْمَ مِع حُبي ليـــــــــــــــــــــــالٍ
نَدَامى الشوقِ يَعْشَقُنا نَدَاهَــــــــــــــــا
***
أُقَلِّبُها يَمنَا أَوْ شِمـــــــــــــــــــــــــــــــــــالاً
فما يَقَظٍ ولا سُكْرٍ عَنَاهَـــــــــــــــــــــا
***
فَنَالَ اليــــــــــــــــــــــــــــــــومَ مِنَّا بَلْ كِلَانَا
نِيرانُ العشقِ بَارَكَنَا سَمَاهَـــــــــــــــــــا
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق