الجمعة، 30 ديسمبر 2016

قيود تشريفية/بقلم /غريب راجى الكريم

*** قيود تشريفية ***
تميل الأنفس بطبيعتها الغريزية إلى الإنطلاق الكلى دون الإرتباط بضوابط تقيد شرودها أو تقنن أهوائها ، فهى دائمآ تستهدف الوصول إلى إغتنام الملذات والهروب من مشقة الإلتزام بدواعى جدية الحياة ، إلى أن تتصدى لها قوى الضمائر التى تضادها فى كل الصفات وتعمل على دعم الهياكل القويمة سبيلآ إلى مثالية المعيشة ، وقد أنزلت الأديان داعمة لتلك الضمائر بالكيفيات التى حددها المشرع لها وهى تحث دائمآ على نشر الفضائل ومحاربة الرزائل وتقييد الأنفس عن الإنفلات والتسلط والدنو لترقرقها فترقى فتتوافق مع الضمائر ، لكن يسعى من تسلطت عليهم أنفسهم وتغيبت عنهم ضمائرهم إلى التشكيك فى فهم بديهيات الفضائل عابثين بعقول البسطاء هادفين لإرضاء أنفسهم الدنيئة ، فلن يخيب سعيهم إلا حال التشبث والإحتماء بتعاليم الأديان ٠
غريب راجى الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق