الجمعة، 30 ديسمبر 2016

هَذِهِ بِتِلْكَ/ بقلم/ إبراهيم هاشم

((..هَذِهِ بِتِلْكَ..... !@))
اليوم ياسادة :رأيت امرأة تسأل الناس ؛وهي تحمل رضيعا بين يديها؛ فأطلت النظر فيها وقفزت بذاكرتي إلى الوراء ....!!!
عندما كنت طفلا ؛انزل معها إلى السوق ؛فكنت أسير أحيانا وأشرد فأتلمس طرف ثوبها في زحمة السوق فلا أجده ؛فأنظر خلفي فاراها تقف مع امرأة عجوز فقيرة فتدس في يدها شئ ما....@
فإذا مامشينا قليلا كذلك أعود فاتفقدها فأعود أنظر خلفي لأرها تقف مع سائلة أخرى وهذه السائلة في هذه المرة أعرفها......؟؟؟؟
فإذا ماصارت حبيبتي بجانبي ؛قلت لها: الناس يقولون: أن هذه المرأة كاذبة وهي غنية ولديها بيوت وأموال!! فلماذا تعطينها وهي لاتستحق.....؟؟؟؟
آه ....ابتسمت فتبدت طوالع الشمس في ثغرها ونظرت إلي وقالت :
ياابني ياحبيبي ؛وهل يجب علينا أن لا نعطي إلا من يستحق..؟؟؟
فقلت: بجرأة الغبي نعم ...!! وذكرت لها حديث النبي عليه الصلاة والسلام مع من جاء يسأله فأشترى له فأسا كي يحطب للناس ويعيل نفسه وأولاده.....@
فقالت: ياابراهيم ذلك سيد الخلق عليه الصلاة والسلام كان يضع شرعة للناس ومنهاجا وكان ينظر بعين النبوة إلى صدور الناس فيعرف كل إنسان ومايصلح له.......
أما نحن ياابراهيم لانعرف ماذا في صدورهم ونواياهم فهل انت متأكد من أنها غنية حقا .....؟؟؟؟
فقلت : لا
قالت :طيب سأبوح لك بسر صغير وأقول لك لماذا أعطي من يستحق ومن لا يستحق......؟؟؟
ياولدي: أولا رحمة وشفقة عليهم من ذل السؤال وثانيا اعطيتها وهي قد لاتستحق ؛
راجية في قلبي؛ الله سبحانه و تعالى؛ فقلت: كيف ؟؟
قالت :ياولدي سنقف ذات يوم أمام الله تعالى فعسى أن ينظر إلينا كيف كنا نحسن إلى أناس وهم لايستحقون ؛
فينعم علينا الرب العظيم ويعفو عنا وينعم بصحبة النبي الكريم ونحن لانستحق من هذا الفضل شيئا .......@
فكما نعطي من لايستحق ؛عسى الرب العظيم يجود ونحن لانستحق......@
هذه بتلك ياإبراهيم......آه
.........
بقلمي إبراهيم هاشم....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق