الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

أنوات الآخر..أخيرة/ بقلم /احمد انعنيعة

أنوات الآخر..أخيرة..
بين المدن….بين القرى..
تنتظم صفوف وجوه تنتظر متاعب الأصحاب..
توزع عليهم بضائع مقنعة..
تحمل عليهم أثقال السفن الحاملات..
سفن تحجز فيها تذاكري…
لتسحب مني جنسيتي...
لأزحف على اجنحتي..
وأبتعد لأقرب البعيد
وتتعقب فجور قلبي...
لتنهي قاموس مفرداتي وأموت موت البعير..
وتموت معي أنوات الآخرين...
بين المدن….بين القرى..
تنتظم صفوف وجوه اخرى..
وجوه ناظرة الى لثمات الضمان..
وجوه شارذة تنتظم صفوفا..
أنوات تطلب العمل..
وجوه تناست أنها تحوم ليل نهار متعبة تريح نفسها..
لا تخالف طريقا...
صبورة تتمتم أصواتا تشق رأسي..
تتنفس صمتي..
وعلى ظهري ، تنتشي ثمرات الأمس..

بين المدن…بين القرى..
يأتيني دوري لأقرأ الفهارس ليلا..
وأكتب بخط عريض ركنا عن أنواتي...
أكتب نبرات ألحنان لأدس مقالاتي...
وأوقع بإسمي على إسمي..
أني ألهو لهو الأكاذيب يوم سلامي...
ألهو لهو الساحر الكبير على صغاري..
ألعب لعبة العيد في الليلة الظلماء لأموت موت البعير..
لكن حبا في أضلعي يبني يوم الوفاء أشياء تبكي لها عيون أنواتي...

احمد انعنيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق