الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

يا مُقلتي آن الأوان ..,, بقلم ,,,,محمد حبليزه

يا مُقلتي آن الأوان ..
………………………………………………………
ألم أقل آن الأوان يا مُقلتي
أن تغلقي الرمشين والأجفانِ
كي لا تري من حولكِ

كَمَّ الهوان وكثرة الأكفانِ
شعبٌ يضيع بنانه في رحلةٍ للبحث عن أوطانِ
ضاقت بنا أرض الكنانة واشتكى الفقراء مهابة السرطانِ
هذا رجل ينوي الرحيل لِعلةٍ
يعلم بها الخالق الرحمنِ
باع قليل البيت مما قد بقى
كي يدفع الأموال للقبطانِ
كان المُنى أن يرتقي درباً
جديداً للعلا عله يزدان
لم يعلم المسكين خابئة القدر
أن رحيله سيكون للديانِ
وأن آخر عهده بحياته
تزفه الأمواجُ لِلقِيعانِ
فهذا قرشٌ شاغراً أسنانه
وهذه شِعَبٌ من المرجانِ
وإن طفى جسد الفقيد إلى الرُبا
وتقاذفته الأمواجُ للشطأانِ
فاعلم بأن الآتي ليس بجيدٍ
يبقى الروتين وسلاطة السُلطانِ
كم جثةً تم انتشال روفاتها
من مركب الموت الحقير ومن الجاني؟
كلماتي
محمد حبليزه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق