الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

السفر الى عينيك ,,, بقلم ,,,,ابتسام البطاينه

قصيدة..بعنوان
 السفر الى عينيك
..هي تعشقُ السفر..
صامتةٌ هي..
تلوذُ بالكلماتِ استحياءً..
لن تقفْ امام نظراتك..
تحدقُ بكل شيئٍ حولها..
أوراقها...أقلامها...كراسات تلاميذها..
.......إلا عينيك........
لن تبحرْ بزورقها الصغير اليها..
...لا تقوى على الإبحار...
ولن ترتجلْ المسير...لا تتحمل السفر..
تراها عاجزةٌ كل العجز...عن حلمها..
ترتب أحلام الطفولةِ..
وتعبثُ بألعابها..
وتنثرُ شعرها الغجريُ على كتفيها
وتداعبُ بأناملها الناعمه....خد الطفوله..
...تريد العودة...لتبدأ من جديد...
ترنو لعالمٍ آخر...بريئ..
سترحلُ عن هذا الصمت الكئيب..
وتشدُ قوافل هودجها الى صحراءِ القلوب..
...وتنيخُ حمالها هناك..
تنتحبُ الطفوله..
وتتأسّى على مجد البراءة..
وتنتشي بعطرها الفوّاح في مهد الأمومه..
وتحفرُ الأرض...بقيعانٍ جرداءَ صَلَده..
...تبحثُ عن الندى...
عن رائحة التراب...عن الضباب..عن لون الخضاب..
فتؤولُ مساعيها ردماً للأعقاب..
وتدمي بفأسها أناملَ من حرير..
..وتقبعُ ..تصرخُ من طول المسير..
لواحاتٍ من سراب..
...وفراشٍ يطير..
وآهااات عصفورٍ خنقهُ عشٌ صغير..
....قبل أن يطير..
ما أصعب الأختيار؟!
.....أأتابع المسير..؟؟؟
أم أتجلد كالصخور؟؟
وأفقد الإحساس وأنام بين القبور..
أناجي ارواحا فارقت بدر البدور..
أم أتخّلق مضغةً في رحمِ أيامٍ جديدة ؟؟؟؟
..وأولدُ بطلقةٍ واحدة ..
أعاكس المألوف..وأخترع المذهل..
وأسابق الإلكترونْ ولا أرتجلْ..
....لأرتقي...
لأمحو صورةٌ أرهقها الألم..
..وتسابقت حروفي والقلم ...
ورسمتها في سطور للأممْ ..
..إن الجحودَ والنكرانْ قمة الألم..
..وإن الحب لا يموت كالبشر..
..
بقلمي
ابتسام البطاينه
كروان الاردن المغرد
من ديوان
حكايات الياسمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق