الخميس، 24 نوفمبر 2016

شبح شريد...أنت/ بقلم /احمد انعنيعة

شبح شريد...أنت
أنت الآن تزعجين شموع ظلامي..
تراوغين الغبار في طرقاتي..
عودي إلي لأفدي وطني..
فأنا ربيع واعد لحديقتك..
واقتحمي عماء كوني لأربت على كتفيك..
لأقلع قبلة من شفتيك تزلزل رجتها قلبي..
وتنفذ روحي إلى ثدييك..
إلى منقبة مائي لأحيي نبتي بفوضى خيلائك.
إن فيك يكثر النحر..
فيك يقرأ السر..
وأنا قد أعددت لك كل مراكبي ..
فعودي إلى تراتيل مذبحك ..
قد مز شرابي وسرابك يلاحقني..
ناوليني أطايبك بصوت المناجاة عند كل
وخزة قلب..
واغمريني بابتسامة وريفة ..
في قميص نومك ..
تحت سدرة نبقي..
متى تدعوينني إلى حضن كنت فيه أرتعد..
متى تفكرين في قافية عزف تأتورط فيه
عزلتي معك..
متى أركب صدى حلمك ..
متى أسبح في فردوسك..
متى تقصم يداك ظهري وأنا أمشط شعر
سبحاتك..

متى تنتحر موتاي بحركات أصواتك
المبحوحة في برد رعشاتك..
متى أسلم عليك بكلام أبيض وأسير معك
حالما لتتعطل مسامعي ..
كم اشتهيت أن أتعلم الصبر على هواك..
لكنني لم أقو على نسيان حلاوة كانت
تذوب على لساني..
فمتى يتجرأ قلمي ويستنطق كلماتك قصدا
لتخمشك شفتاي في طريقك بدلع
وتتقربين مني غدا..
احمد انعنيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق