السبت، 19 نوفمبر 2016

صدفة التقينا/ بقلم /ادريس العمراني

صدفة التقينا
نظرة مني و نظرة منها
تحادثت أعيننا شوقا
و رأيتفي مقلتيها
كلمات و حروف
ابتسمنا في خجل و افترقنا
و في طريقي
حملت قلبي في كفي
وطنا من الشوق يضنيني
صب الصمت وديانا
من العرق غلى جبيني
ليتنا ما التقينا
ليتنا التقينا و نسينا
سرقت نبضي مني
كلص ظريف باغثني
نار في الأحشاء بها رمتني
ابتليت بنظرة و كنت على عجل
و ثواني مرت احلى من العسل
سيطر علي صمتي
لما رايت الجمال و الخجل
بت اناجي الشوق
و النوم مني ارتحل
بعد يومين التقينا
بعد ان فاض الشوق
لكن الصدفة عاودت مجراها
لم أتوقع أن أراها
نظرة مني و نظرة منها
تسارعت الحروف في الحنجرة
أطلت النظرة هذه المرة
في عينيها
رأيت صبحا و فجرا
مطرا ورعدا
و بحرا فيه ارتمى فؤادي
فاجأتني حين نادتني باسمي
قلت
هل عرفتيني ’’
قالت
و ما بالك بأهل الهوى ؟؟
بنظرة الأمس قلبي اكتوى
شرارة كالسهم
أخذت مني القلب و ما حوى
صمتك بالأمس لامس القلب
نارا بين الضلوع تلوى
صمتك أخنق ابتسامتي
كبل شفتاي و مهجتي
غادرني نصفي حين افترقنا
كنت أتمنى حضنا و عناقا
أشم فيك ياسمين وطني
ألم تعلم أن نظرات عينيك
أفرغت ثقلا بين أضلعي
و الخجل منك كتم ادمعي
للتو عانقتها و الدمع يسبقني
هكذا تفعل النظرة في العشاق
نظرة دون موعد ولا اتفاق
هكذا جرعات العشق تبدأ بنظرة
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق