الخميس، 24 نوفمبر 2016

حبيبي الغالي/ بقلم / رمزي عقراوي

أحلى وأجمل(20)رسالة حُب ورديّة من الزّمن الجميل ألى الشاعر
 رمزي عقراوي
(الرسالة الثامنة)
حبيبي الغالي ....
اليك اعظم ايات الحب والولاء والحنان ! من اعماق قلبي المرهف ... ابعث اليك بأرق التحيات واصدقها واسمى عبارات المودة الخالصة ... اما بعد :-
لا اكتمك ايها الحبيب الغالي ان رسالتك الرقيقة باسلوبها الجذاب وعباراتها الساحرة قد افاضت على قلبي الحزين موجة من الانشراح والسرور واني قد قرأتها عدة مرات كدت احفظها وخلال اختيال عيناي على سطورها الانيقة اقف لحظات عند كل كلمة من كلماتها الحلوة بالحرارة والفتنة .. والمعبرة عن سمو وجدانك ... ورقة احساسك ... وشاعرية ذوقك الجميل ... وبالتالي ضخامة رصيدك من المعرفة بامور الحياة ودقائقها في اعلى صورها ...!
حبيبي الغالي ....
أستأذن لي دقيقة واحدة فقط لأصف لك حالتي في هذا الليل الدامس ... قبل ان اشرع في الحديث عن مجال اخر ... !
ليل ســـــكنت فيه الانام وعمّ تحت ســــتائره السلام
بقيتُ فيه وحيدة . فرحتُ اسألُ نفسي :- ترى متى انام
فما سمعتُ جوابا! فقلتُ! ان المحبين كلهم – نيــــام !!
يغطون في ســبات عميق يســـعدون فيه بنعيم الاحلام
وانا متى انام ؟!
فكم تمنيتُ ورجوتُ ربي لو اني اســــتطيع ان انام ؟!
لاني استوحشتُ نفسـي فلا ضحك ولا بكاء ولا كلام!!
ولايحق لي السهر فأنا لستُ عاشــقة ولا من أرباب الغـرام
عفوكَ لم اصدقكَ الكلام فقد عشـقتُ الليل منذ اعوام
ولكني متى انام ؟!
فسمعتُ جوابا من اعماقي يقول : حتى يأتي وقت المنام !!
حبيبي الغالي ....
لاتؤاخذني ان تجرأ قلمي هذا الذي لا حياة فيه ... وتجسس ليدخل سرا الى دنياكم الحية ... الحساسة ... المترجمة ... !
لشعوركم الفياض ... انت وجميع الشعراء و الكتاب والمفجرة لبراكينكم المتمثلة في المواهب التي انعم الله بها عليكم ... فأنى لقلمي الميت ان يطأ ارض مدينتكم المقدسة او ان يسبح في بحركم الهائل !
فأنا اعتذر لك بالنيابة عن قلمي عن تسجيله هذه الكلمات النثرية التائهة التي البستها ثوب الشعر المزيف ... علما انني بعيدة عن ذلك وان كنت اتمناه من اعماقي ... والذي دفعني لكتابة هذه الكلمات هي حقا انني ساهرة ... وحيدة ... وقد جاوز الليل ثلثه ... ولذا فقد جعلتني نفسي الهائمة بهذا السكون الموحش الذي الفته اتمنى لو انك تشاركني جلستي ... فأني اشعر انك معي ... احدثك فتسمعني ... اناجيك فتجيبني ... وعيني من النافذة تحط على قرص القمر المنير ... فتمنيت لو كان ملتقى عيوننا في هذه اللحظة بالذات .. وها انا اطلق العنان لروحي تحلق عبر سماء صافية ... ونسيم عليل باحثة عن روحك الحبيبة لنأخذ بيدها لتطيرا ... لتسافرا ... في رحلة طويلة ... طويلة لاتنتهي خلف القمر البازغ ... خلف النجوم الساطعة لتعيشا اسعد لحظات في عمريهما ... ثم تعودان ...؟!
حبيبة الاعماق ( ..... )1975
23=11=2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق