( دمــــوعُ العـــــــــذارى)
زرعتَ الوردَ يا قلبي
لكيما تجتنى الأشواكْ
لكيما تندبَ الذكرى
*** فهلْ تبكى على ليلاكْ ؟
هناكَ على شذا الذكرى
وحيثُ تظنُّها منفاكْ
رجعتَ تقلِّبُ النجوى
ولا تدرى هوىً لهواكْ
فكيفَ تحبُّنِي الدنيا ؟
*** وتأبى رؤيتي عيناكْ
تنامُ الليلَ يا قلبي
بلا همس فما أهناكْ
تكفُّ الدمعَ عن عيني
لتنساني ولا أنساكْ
وعندَ الموتِ تسألُنِي
أُطيلُ تزمتَ النساكْ
فهلْ أنساكِ يا نجوى ؟
*** وأنسى حبَّكِ الفتاكْ
أجلْ أهواكِ مولاتي
وأهوى خدَّكِ الفتانْ
وأهوى حبَّكِ العذريَّ
من قوصٍ إلى أسوانْ
وأكرهُ أنْ أرى نفسي
بعيدًا عنْ ثنا الأحضانْ
أرتِّلُ فيكِ مأساتي
بآياتٍ منْ القرآنْ
لكي يرضى الهوى عنِّى
ونسبحُ في شذا الألحانْ
فكيفَ تضلُكِ النجوى ؟
عنْ النجوى عنْ الخلانْ
عن الحبِّ الذي أدمى
بجمرِ لهيبِهِ الوجدانْ
فهلْ يرضيكِ يا عمري ؟
*** أذوقُ مرارةَ الحرمانْ
هناكَ بصحنِ وادينَا
وحيثُ تحفُّنَا الأشواقْ
وحيثُ نموت فى النجوى
وتنزِفُ دمعَنَا الأعماقْ
ويمضى العمرُ يا نجوى
*** ويأبى طيفُكِ الورَّاقْ
كأنَّ الموتَ مولاتي
يمرُّ بساحةِ الأرزاقْ
وأمي في ثنا الوادي
تكفْكِفُ دمعَهَا التَّواقْ
تناجى الربَّ هلْ تغفو ؟
*** وجُرْحى في الهوى سبَّاقْ
هناكَ بصحنِ وادينا
وحيثُ تحفُّنَا الأشواقْ
وحيثُ نموتُ فى النَّجوى
ونُدْمِنُ عيشةَ العشاقْ
تنامُ حبيبتي نجوى
على صدري ... وكم أشتاقْ !!
شعر / حمودة المطيرى
عضو نادى الأدب بقصر ثقافة قوص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق